**الأهلي يكتسح كهرباء الإسماعيلية برباعية ويُشارك الصدارة في قمة الدوري المصري**
في أمسية كروية حافلة
بالإثارة والندية، سطر النادي الأهلي فصلاً جديدًا من فصول تألقه في الدوري المصري
الممتاز، محققًا فوزًا مستحقًا وكبيرًا على منافسه العنيد، فريق كهرباء
الإسماعيلية، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين.
 |
| **الأهلي يكتسح كهرباء الإسماعيلية برباعية ويُشارك الصدارة في قمة الدوري المصري** |
- جرت أحداث هذه المباراة المثيرة على أرضية ملعب استاد المقاولون العرب، ضمن فعاليات الأسبوع
- العاشر من المسابقة. هذا الانتصار الثمين لم يمنح الأهلي ثلاث نقاط فحسب، بل دفع به ليتقاسم
- صدارة الدوري مع قطبي الكرة المصرية، الزمالك والمصري البورسعيدي، حيث يمتلك كل فريق
- الآن 18 نقطة. في المقابل، توقف رصيد "كهرباء الإسماعيلية" عند النقطة الثامنة، ليحتل المركز
- الثامن عشر في جدول الترتيب، ما يعكس تحديات كبيرة
يواجهها الفريق في هذا الموسم.
**تحليل الشوط الأول سيطرة حمراء وضغط عالٍ**
شهدت الدقائق الأولى من المباراة حذرًا نسبيًا من كلا الفريقين، قبل أن يبدأ النادي الأهلي في فرض سيطرته المطلقة على مجريات اللعب. بدا واضحًا أن المدير الفني للأهلي قد أعد خطة محكمة تعتمد على الضغط العالي في عمق الملعب، وهو ما أثمر عن استحواذ شبه كامل على الكرة.
- سعى لاعبو الأهلي، بقيادة الثلاثي الهجومي المميز حسين الشحات وزيزو وبن شرقي، لتسجيل هدف
- مبكر يريح الأعصاب ويفتح شهية الفريق. بالفعل، نجح بن شرقي في تسجيل هدف، لكن حكم المباراة
- أمين عمر ألغاه بداعي التسلل بعد تدخل من محمد بن رمضان. من جهة أخرى، اعتمد فريق كهرباء
- الإسماعيلية على استراتيجية دفاعية محكمة، مستخدمًا مصيدة التسلل ببراعة ومحاولاً الاعتماد على
- الهجمات المرتدة الخاطفة للوصول إلى
مرمى الحارس الدولي محمد الشناوي.
مع مرور الوقت، ومع
تقارب خطوط لاعبي الأهلي وسيطرتهم الكاملة على منطقة وسط الملعب، بدأت ثمار الضغط
العالي تظهر بوضوح. في الدقيقة 25، تمكن اللاعب الشاب أحمد كوكا من تسجيل الهدف
الأول للأهلي بعد تمريرة عرضية متقنة من الظهير الأيمن محمد هاني داخل منطقة
الجزاء، ليقابلها كوكا بيمينه مسددًا الكرة ببراعة في الزاوية اليسرى للحارس محمد
هجرس، معلنًا عن تقدم الأحمر بهدف نظيف ومثيرًا حماس الجماهير الغفيرة التي ملأت
المدرجات.
لم تخلُ المباراة من بعض اللحظات المقلقة، حيث تعرض النجم حسين الشحات لإصابة، اضطرته لمغادرة الملعب، ليحل محله صانع الألعاب الماهر محمد مجدي "أفشة". هذا التغيير لم يؤثر على إيقاع الأهلي الهجومي، بل أضاف عمقًا ومهارة إلى خط الوسط.
في المقابل، بدأ لاعبو "الكهرباء" في تنظيم خطوطهم تدريجيًا، متخلين عن طريقة الدفاع المغلق ومحاولين التقدم للأمام عبر تحركات يوسف جلال وإسلام عبدالنعيم، لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الأهلي في هذا الشوط.
**الشوط الثاني تبادل للهجمات وأهداف بالجملة**
مع بداية الشوط الثاني،
واصل النادي الأهلي هجومه الضاغط، مؤكدًا رغبته في تعزيز النتيجة وتأمين الفوز. أجرى
الأهلي تغييرًا ثانيًا بنزول رمضان بيكهام بدلاً من المدافع ياسر إبراهيم، مما
أشار إلى رغبة في تنشيط الجانب الهجومي. على الجانب الآخر، أجرى المدير الفني لـ"كهرباء
الإسماعيلية" رضا شحاتة ثلاثة تغييرات هجومية دفعة واحدة، في محاولة جريئة
لتحسين الفاعلية الهجومية لفريقه.
- لم يمهل الأهلي منافسه وقتًا طويلاً لاستيعاب التغييرات، فبعد مرور دقائق قليلة على انطلاق الشوط
- الثاني، سجل المهاجم المتألق محمد شريف الهدف الثالث للأهلي في الدقيقة 55. جاء الهدف من
- عرضية رائعة لزيزو داخل منطقة الجزاء، ارتدت من الدفاع لتجد شريف الذي سددها بقوة داخل
- المرمى، محتفلاً بهدف زاد من غلة الأهلي.
لكن المباراة لم تستسلم
بعد، فبعد وقت قصير من الهدف الثالث للأهلي، شهدت الدقيقة 60 استفاقة ملحوظة من
فريق كهرباء الإسماعيلية. ففي هجمة منظمة نفذها النشيط علي سليمان ببراعة من ناحية
اليسار، حيث تخطى محمد هاني بمهارة فائقة، ولعب عرضية متقنة، قابلها المهاجم المغربي
أوناجم برأسية قوية سكنت مرمى الشناوي، محرزًا هدف تقليص الفارق لـ"الكهرباء"
ومبشرًا بعودة محتملة للمباراة.
تزايدت حدة المباراة وارتفعت وتيرتها، حيث أظهر لاعبو "الكهرباء" ندية واضحة على فترات متباينة من الشوط الثاني. نجحوا في الوصول لمرمى الشناوي عدة مرات، مستفيدين من انطلاقات علي سليمان وأوناجم وزميله المغربي البديل عصام الفيومي.
وبالفعل، تمكن
الفيومي من تسجيل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 70، من كرة مرتدة خارج منطقة
الجزاء، سددها بقوة "كرباج" على يسار الشناوي الذي اكتفى بمشاهدة الكرة
تسكن الشباك، ليصبح الفارق هدفًا واحدًا فقط، ويشعل ما تبقى من عمر المباراة.
مع ازدياد المباراة
ندية وتوترًا، نال رضا شحاتة مدرب "الكهرباء" إنذارًا للاعتراض على قرار
الحكم. لكن الأهلي، بفضل خبرته وقدرته على حسم المباريات الكبيرة، رد بقوة. فمن
ركلة ثابتة نفذت ببراعة من خارج منطقة الجزاء، سدد بن شرقي كرة رائعة ومتقنة سكنت
الزاوية اليمنى للحارس هجرس، محرزًا الهدف الرابع للأهلي في الدقيقة 80، ليؤمن فوز
فريقه بشكل كبير ويقضي على آمال "الكهرباء" في العودة.
فى الختام
أجرى الأهلي تغييرًاأخيرًا بنزول أحمد عبد القادر بدلاً من محمد شريف، أملاً في زيادة الكثافة
الهجومية للحفاظ على الفارق أو زيادته، لكن دون جدوى في الدقائق المتبقية. وقبل
صافرة النهاية، حصل دكة الجهاز الفني لـ"كهرباء الإسماعيلية" على بطاقة
صفراء رابعة، لتنتهي المباراة بعدها بفوز الأهلي 4-2، في مباراة مثيرة وممتعة
استعرض فيها الأهلي قوته الهجومية وتصميمه على المنافسة على لقب الدوري.